قالوا : في الصراحة راحة ،، والصريح لفظيا هو من صَرُح أي صفا وخلص وبان.
وقالوا: الوقاحة قباحة ،، ومعناها اللفظي لا يختلف؛ فالوقح هو من اجترأ على القبائح
هناك الكثير بين الصراحة وبين الوقاحة ،، وهناك من لا يفرّق بين الصراحة والوقاحة ،، وهناك من يحتمي بالصراحة بدافع الوقاحة...
,,,،،،,,,
اسلوب الصراحة ،، قد يجعلها حتى بوجود حسن النية تنقلب الى وقاحة ،، فهناك من لا يجيدونها ومن يستخدمون اسلوباً فظاً في التعبير عنها ،، يعبِّرون للآخرين وكأنهم يتكلمون مع جمادات لا تملك مشاعر أو أحاسيس ،،
صراحتهم تنقلب الى وقاحة تعبير والى وقاحة اسلوب ،، تصبح منفِّرة وتفقد الكثير جدا من نتائجها ومن معانيها
,,,،،،,,,
توقيت الصراحة ومكانها ،، قد يلبِسُها ايضا في بعض الأحيان لباس الوقاحة أيضا مع حسن النية ،، فنجد أن من يصارح لا يأخذ بعين الإعتبار الوقت أو المكان ،، فتراه يتكلم بأي وقت وأي مكان معتقداً أن الصراحة تشفع له في اي وقت وأي مكان ،، ولا يعي أنه قد يتسبب باحراج كبير او انه قد يصبح شخصا غير مرحب به وبصراحته ...
هؤلاء غالبا يملكون مَسْحَةٌ من غباء أو تسرُّع أو سوء تقدير وتصرف...
,,,،،،,,,
هدف الصراحة ،، فنجد من يصارح الآخرين وهو يحمل في جعبته الهدف البعيد جدا عن الصراحة ،، كأن يكون هدفه النميمة أو احراج من يصارحه أو احباطه أو دفعه للوراء أو الاستيلاء على مشاعره أو التأثير عليه تأثيرا سلبيا ،، وغالبا هؤلاء يملكون الاسلوب الجميل والتوقيت المناسب ولكن لا يمكن ابدا ان يملكون النية الحسنة
وهنا تتجسد كل معاني الوقاحة وتتعداها الى معاني أسوأ ...
عزيزي انجل يعطيك العافيه